JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

ملاحظات حول بيعة أنصار بيت المقدس لتنظيم الدولة الإسلامية




عبد الغني مزوز---


خطوة بيعة جماعة أنصار بين المقدس لأبي بكر البغدادي متوقعة، وتندرج في سياق سعي تنظيم الدولة الإسلامية لتوسيع دائرة اشتباكه مع الغرب، بهدف تخفيف الضغط على جبهاته الساخنة في العراق وسوريا. وتندرج الخطوة أيضا في سياق رغبة البغدادي في تحجيم حضور تنظيم القاعدة في المشهد الجهادي من خلال استقطاب الجماعة المسلحة الناشئة. وبالتالي فالمرحلة القادمة ستشهد توالي البيعات للبغدادي وانضمام جماعات أخرى في مناطق متعددة من العالم لتنظيمه.

وجود تنظيم الدولة الإسلامية بشكل رسمي في سيناء يعني أن هذه الأخيرة ستدخل مجال الإهتمام العالمي، خصوصا ومن المرجح أن تبني العمليات في سيناء سيكون عبر المؤسسات الإعلامية الرسمية لتنظيم الدولة، كما أن الإصدارات المرئية ستصدرها مؤسسة الفرقان. 

البغدادي بتمدده إلى سيناء يريد أن يفتح جبهة ضد إسرائيل، أولا ليوقع خصومه في الحرج، وثانيا ليمنح بعضا من الشرعية لمشروع الخلافة الذي أعلنه.

البغدادي سيجد في سيناء كل ما يحتاج إليه لترسيخ نفوذه وسلطته هناك، فتنظيمه على دراية بأساليب التعامل مع مجال جغرافي وقبلي مترامي كسينا، وسيحاول توظيف إمكانياته المالية والدينية والخطابية من أجل استمالة قبائل سيناء لصالحه، وإلا فهو على استعداد لاستنساخ تجربة الأنبار ودير الزور على القبائل المتمردة عليه هناك أو التي تفكر بالوقوف في طريقه.

هناك قراءة أخرى ترى أن ولاء أنصار بيت المقدس لتنظيم الدولة الإسلامية جاء لأهداف مشبوهة كثيرة منها:

1)    منح الشرعية لمخطط تهجير العائلات وهدم البيوت في سيناء, بعد تصاعد موجات الرفض والاستنكار لتلك المخططات, وظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء سيزكي كل أطروحات السيسي المتعلقة بسيناء.



2)    مصر مقبلة على موجة ثورية إسلامية كبيرة يوم 28 من الشهر الجاري, وظهور تنظيم الدولة الإسلامية على مسرح الأحداث سيكون بمثابة امتياز للسلطة ونقطة مهمة في صالحها.



3)    ظهرت نتائج التحقيقات التي أجريت في الغرب عن مدى مصداقية ما يتحدث به الخطاب الرسمي المصري عن محاربته للإرهاب والتطرف، وكانت النتائج مخيبة لآمال عبد الفتاح السيسي، وتعكس عجزه على إقناع العالم بأنه يواجه الإرهاب في مصر، لكن خطوة أنصار بيت المقدس، سيفرك لها السيسي كفيه فرحا، وسيقتنع الغرب دون مجهود من السيسي أن رفح المصرية هي نسخة أخرى من كوباني السورية. 



 تابعني على تويتر 
الاسمبريد إلكترونيرسالة