JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الوقفة التاريخية للمغاربة مع الشرعية في مصر

عبد الغني مزوز---

على غرار معظم الشعوب العربية سجل المغاربة وقفة تاريخية مع محنة الشعب المصري الشقيق وهو يرزح تحت نير الانقلاب العسكري العلماني الغاشم, فإلى جانب الموقف الرسمي الممثل بموقف الدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية الذي أستنكر المجازر التي حصلت برابعة والنهضة, فقد شهدت شوارع المغرب مظاهرات ووقفات احتجاجية منددة بالانقلاب العسكري وداعية في الوقت نفسه إلى سحب تهنئة العاهل المغربي للرئيس المصري المؤقت الذي عينه السيسي.

أكبر علماء المغرب يرد على شيخ الأزهر

في سياق الرفض الشعبي والحقوقي والإعلامي من مختلف مكونات الشعب المغربي للانقلاب العسكري في مصر كتب الدكتور أحمد الريسوني أحد أكبر علماء المغرب والعضو المؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مقالا يرد فيه على حجج ومسوغات الانقلابيين وقال مفندا حجة شيخ الأزهر بارتكاب أخف الضررين كمسوغ تبناه في وقوفه وتزكيته للانقلاب العسكري  :" نعم يستطيع الشيخ تقدير أخف الضررين بسهولة إذا كان المقصودُ أخفَّ الضررين في حقه هو شخصيا، في منصبه ومصالحه الدنيوية وانتمائه السياسي.. فمن هذه الناحية لا شك أن أخف الضررين عنده هو التنكر للرئيس مرسي، ومبايعة الجنرال السيسي.

أما تقدير أخف الضررين على مصير دولة وشعب وأمة، في الحال والمآل، فشيخ الأزهر الحالي من أبعد الناس عنه وأعجزهم عن البت فيه. ولو كان أحمد الطيب فقيها أو مارس القضاء مثلا، لكان أقرب إلى المسألة، لكننا نعلم أن تخصصه إنما هو علم الكلام، وعلم الكلام -كما هو معلوم- مجاله الغيبيات وما فوق السماوات، ولا صلة له بالأرض ومشاكلها.

ولو أن شيخ الأزهر أراد -حقا وصدقا- أن يقدر أخف الضررين فيما بين عزل الرئيس وحبسه، أو إبقائه ومساندته، وأن يستصدر في ذلك فتوى أزهرية أو موقفا أزهريا يَسترشد به المعنيون بالأمر، لكان قد جمع لذلك هيئة كبار العلماء، أو مجمع البحوث الإسلامية، أو جبهة علماء الأزهر، أو مكتب الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بدل أن يهرول بمفرده إلى الانخراط في المؤامرة وتزكية هذا المسار الدموي المظلم الذي أدخلوا فيه البلاد والعباد."
والدكتور أحمد الريسوني من الأعضاء المؤسسين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين   و رئيس سابق لحركة التوحيد والإصلاح المغربية اشتغل بتدريس أصول الفقه ومقاصد الشريعة مند أكثر من خمسة وعشرين عاما, له عدة كتب ودراسات في مجال الفكر المقاصدي منها "نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي" و "مدخل إلى مقاصد الشريعة" و"الفكر المقاصدي قواعده وفوائده" و "الشورى في معركة البناء".

إلى جانب الدكتور أحمد الريسوني سجلت كوكبة من علماء وفقهاء وخطباء المغرب موقفها الرافض للعدوان العلماني الانقلابي على السلطة الشرعية في مصر أبرزهم الشيخ حسن الكتاني وحماد القباج وعبد الله النهاري وغيرهم إضافة إلى كل قادة وأبناء الحركة الإسلامية.

الهاكرز المغربي يغيرون على مواقع الانقلابيين وحساباتهم

أما على الصعيد الالكتروني فقد شهدت الأسابيع الماضية هجمات الكترونية متناسقة ومنظمة على مواقع وحسابات وصحف داعمة للانقلاب العسكري في مصر, فقد أعلنت مجموعات الكترونية مغربية حربها السايبيرية على الانقلابيين وشملت حملاتهم تعطيل عدد من المواقع الالكترونية الرسمية أهمها وزارة التعليم العالي ورئاسة الوزراء المصرية ووزارة التجارة والصناعة، كما اخترقت موقع جامعة القاهرة وكلية التخطيط الإقليمي والعمراني، وتحكمت في موقع البورصة المصرية دون اختراقه لأنها من أموال المواطن المصري البسيط، وفق ما ذكرته مجموعة "الاتحاد الالكتروني الإسلامي"  التي تبنت الهجمات على صفحتها على الفايسبوك, كما قامت المجموعة ذات الخلفية الإسلامية بالحصول على أرقام هواتف وايملات عدد من المسؤولين في سلطة الانقلاب أبرزهم عبد الفتاح السيسي و حازم الببلاوي و محمد إبراهيم وزير الداخلية وقامت بنشرها على صفحتها على الفيسبوك, كما قامت باختراق البريد الالكتروني الخاص بالمتحدث العسكري بحكومة الانقلاب.

الى جانب مجموعة "الاتحاد الالكتروني الإسلامي" نشطت مجموعة "أنونيموس المغرب" وهي مجموعة الكترونية مغربية يحترف أعضاءها النشاط الالكتروني واختراق المواقع المعادية للعرب والإسلام حيث قامت المجموعة باختراق موقع وزارة الداخلية المصرية, مؤكدة أنها تسعى لاختراق مواقع وحسابات أخرى مهمة في مقدمتها وزارة الدفاع والبريد الالكتروني الخاص بعبد الفتاح السيسي, وقامت المجموعة في الآونة الأخيرة بتحويل صفحتها على الفيسبوك إلى منصة الكترونية نشطة تحوي صور وفيديوهات وتعاليق مناهضة للانقلاب في مصر ومؤيدة للرئيس محمد مرسي, مركزة جهودها في فضح الانقلابيين وممارساتهم الدموية إلى جانب نشاطها على صعيد اختراق وتدمير المواقع المؤيدة للانقلاب.

إلى جانب المجموعتان السابقتان تنشط كذلك كل من مجموعة Blackblase hacker  و agent secret  moroccan  في المجال ذاته حيث قامتا باختراق البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي، وقامتا بسحب ملفات العملاء والتحكم الكامل في السيرفرات وأجهزة البنك، كما اخترقت موقع الشبكة الإخبارية 'مصرنا اليوم' وموقع لأعضاء حركة تمرد باسم 'أنصار الثورة', وأخذت المجموعتان على عاتقهما تدمير و تعطيل المواقع والحسابات التي تدعم سلطة الانقلاب في مصر, كما تقوم المجموعتان بترك رسالة على الصفحات الرئيسية index  للمواقع المستهدفة تحوي صورا حقيقية لمجازر الانقلابيين وأخرى مركبة تظهر الفريق السيسي كمصاص دماء قاتل مع خلفية صوتية يصدح فيها الآذان, وعبارت منددة بالانقلاب العسكري ومحيية لصمود الرئيس مرسي مثل: " يحيا مرسي يحيا مرسي وليذهب القاتل الخائن عميل الصهاينة السيسي إلى الجحيم".

إلى جانب هذه المجموعات الالكترونية هناك الآلاف من النشطاء والمدونون الذين يكتبون مقالات وتعليقات منددة بالانقلاب الدموي وداعمة للسلطة الشرعية في مصر ويظهر هذا في إشارة رابعة التي تظهر في عدد من الصفحات والمدونات التي ينشط فيها المغاربة منها مدونة الإسلام الثوري نيوز المؤيدة للسطلة الشرعية وغيرها من المدونات والمواقع الالكترونية المغربية.





الاسمبريد إلكترونيرسالة