JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

ماهكذا تودع الأمة عظمائها

عبد الغني مزوز---
بالأمس غادرنا رجل من رجالات هده الأمة وعلم من أعلامها امتدت به سنوات المحنة والفتنة والمدافعة فلم تفت في عضده ولم توهن من عزيمته..كان الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله صرحا علميا وقطبا فكريا,أغنى الساحة الإسلامية بإسهاماته الفكرية والحركية والتربوية..

وانه ليحز في نفسي أن إعلامنا الرسمي لم يشر إلى رحيل الرجل-توفي الشيخ صبيحة يوم الخميس وفي نشرة الواحدة زوالا لم تتم الاشارة ولو مجر الاشاره الى وفاته -وما ضره رحمه الله انه لم يشر إليه-. ولو أن راقصة أو فنانة أو ما يحل محلهما من النطيحة والمتردية وما أكل السبع أصابتها نزلة برد لدبجت التقارير والأخبار المطولة تغنيا "بأمجادها" وافتخارا "بمناقبها",لكن رحيل رجل بقامة عبد السلام ياسين يبدو أنه لم يرتق عند البعض إلى درجة الخبر الذي يستحق أن يتناول بالنقل والتغطية..

عبد السلام ياسين رحمه لله صاحب رسالة ورؤية ومشروع كوني يتجاوز الكثير من الأقزام الدين يحاولون النيل من مقامه وشخصه ومسيرته.

قبل أيام نظم مؤتمر دولي أكاديمي لمناقشة مشروعه الفكري الكبير, ويبدوا أن هذا المؤتمر كان كلمة شكر وعرفان وامتنان ووداع لشيخ أحيا جيلا ورباه على معاني الصبر والمصابرة والتضحية من اجل بعث إسلامي جديد.

تحمل الشيخ الكثير من النقد والتجريح خصوصا من أبناء الحركة الإسلامية الذين لم يستوعبوا أفكاره جيدا, فرموه بالبدعة والتصوف,صحيح يركز الشيخ على البعد الروحي والتربوي في بناء الشخصية المسلمة المؤمنة وهو ما يفهمه البعض على أنه تصوف صحيح هو تصوف لكنه تصوف الغزالي وابن القيم وعبد القادر الجزائري وحسن البنا وسعيد حوى وغيرهم من المجاهدين والمربين المخلصين.
وكلمة حق أقولها ومن منطلق دراستي للحركات الإسلامية تعتبر جماعة العدل والإحسان التي أسسها الشيخ ياسين من الجماعات الإسلامية اللائي حافظن على عقيدتهن السياسية ,فلم تقدم الجماعة تنازلا واحدا للسلطة فيما يتصل بمشروعها السياسي ورؤيتها الإصلاحية التغييرية.

الاسمبريد إلكترونيرسالة